قوله ـ تعالى ـ : (يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً) ؛ يعني : العطشان (حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً) :
شبّه الله ـ تعالى ـ عمل الكافرين (١٢) بالسراب ، الّذي لا نفع فيه لمن (١٣) يظنّه ماء. كذلك الكافر يظنّ أنّ أفعاله الّتي قد (١٤) فعلها تنفعه يوم القيامة ، والله قد (١٥) أبطلها و [أمحقها جزاء لكفره] (١٦).
(وَوَجَدَ اللهَ عِنْدَهُ) ؛ يعني : الكافر يوم القيامة (١٧).
(فَوَفَّاهُ حِسابَهُ) ؛ أي : عقابه (١٨) ، وجازاه على كفره.
ثمّ ضرب الله (١٩) ـ سبحانه ـ مثلا آخر للكافرين (٢٠) ، فقال : (أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها) ؛ يعني (٢١) ـ سبحانه ـ : أنّ الكافر في حيرة من أمره وكفره ، كهذه الظّلمات.
__________________
(١٢) ج ، د ، م : الكافر.
(١٣) ليس في د.
(١٤) ليس في ج ، د ، م.
(١٥) ج ، د ، م : لقد.
(١٦) ج ، د ، م : محقها بكفره.
(١٧) م زيادة : عنده.
(١٨) ج ، د ، م : عاقبه.
(١٩) ليس في د ، م.
(٢٠) ج ، د ، م : للكافر.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَاللهُ سَرِيعُ الْحِسابِ) (٣٩)
(٢١) ج ، د ، م : يريد.