الفرّاء : معاندين (١).
ومن قرأ : «معجزّين» أراد : مثبّطين ومعوّقين عن القرآن والنّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ. (أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ) (٥١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ) ؛ أي : إذا تلا القرآن ألقى الشّيطان في تلاوته.
مقاتل : «تمنّى» حدّث نفسه في الصّلاة بالقراءة (٢) من إلقاء الشّيطان في تلاوته ، ما لم ينزل (٣) الله عليه (٤).
وهذا عندنا لا يجوز على الأنبياء ، لعصمتهم وطهارتهم.
الزّجّاج قال : «إذا تمنّى» (٥) إذا (٦) تلا (٧).
السدّي قال : «إذا تمنّى» إذا (٨) أشتهى أن يؤمن قومه ، يقول : ألقى الشّيطان ما يرضي قومه (٩).
قوله ـ تعالى ـ : (فَيَنْسَخُ اللهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ) ؛ أي : يبطله ويزيله.
__________________
(١) معاني القرآن ٢ / ٢٢٩.
(٢) ليس في ج ، د ، م.
(٣) د : ينزله.
(٤) تفسير الطبري ١٧ / ١٣٣ نقلا عن ابن عبّاس.
(٥) ج ، د ، م زيادة : أي.
(٦) ليس في د ، م.
(٧) تفسير الطبري ١٧ / ١٣٤ نقلا عن الضّحّاك.
(٨) ليس في د.+ م : أي.
(٩) تفسير الطبري ١٧ / ١٣١ ـ ١٣٢ نقلا عن محمد بن كعب.