(قالَ) له موسى ـ عليه السّلام ـ : (إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَها فَلا تُصاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً (٧٦) فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَها فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ) ؛ أي : جدارا يهم بالسّقوط. وهذا من مجاز القرآن «فأقامه».
(قالَ) له موسى (١) : (لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً) (٧٧) وكان الجوع قد بلغ منهما (٢) مبلغا (٣).
فـ (قالَ) له الخضر : (هذا فِراقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً (٧٨) أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ) ؛ أي (٤) : لقوم فقراء. (فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً (٧٩)).
«وراءهم» هاهنا (٥) : قدّامهم. وهو من الأضداد. واسم الملك : الجلندي.
وقوله ـ تعالى ـ (٦) : «فأردت أن أعيبها» ؛ يريد : لئلّا يأخذها منهم.
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ) : قيل : كان اسم أبي الغلام : حشوذا. ولدت امرأته جارية فتزوّجها نبيّ من
__________________
(١) ب زيادة : عليه السّلام.
(٢) أ ، ب : منهم.
(٣) ليس في أ ، ج ، د ، م.
(٤) ليس في أ.
(٥) م زيادة : بمعنى.
(٦) ليس في ب.