فعل مكروها حيث استعجل (١). [فمضيا يقصّان الأثر ؛ يعني] (٢) : موسى ويوشع.
فقال أحدهما لصاحبه : إنّه (وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً) (٦٣) ؛ أي : طريقه ؛ لأنّ الله ـ تعالى ـ (٣) أحيا (٤) الحوت حتّى يلقى موسى الخضر [ليتعلّم منه.
وكان موسى ـ عليه السّلام ـ قد أعجب بنفسه ، وقال : من مثلي عندي علم الأوّلين (٥) ؛ يعني : علم ما (٦) في التّوراة. فأوحى الله ـ تعالى ـ إليه أن يلقى الخضر] (٧) ، فيتعلّم منه ليتوب (٨) من الإعجاب ، فمضيا يقصّان الأثر الّذي جاءا فيه.
قوله ـ تعالى ـ : (فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً) (٦٥) :
«العبد» هاهنا : هو الخضر ـ عليه السّلام ـ.
[وقيل] (٩) : إنّما سمّي الخضر ؛ لأنّه كان إذا (١٠) صلّى في موضع لا نبات فيه (١١) ،
__________________
(١) م : استعجلا.
(٢) ليس في ج.+ م : في قفيان.
(٣) ب ، ج ، د ، م : سبحانه.
(٤) ليس في د.
(٥) ب زيادة : والآخرين.
(٦) ب : الذي.
(٧) ليس في ج ، د ، م.
(٨) ج ، د ، م : فيتوب.
(٩) ليس في د.
(١٠) أ : إن.
(١١) د ، م : به.