ـ تعالى ـ : (فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً) (٦٤) ؛ أي : يقصّان الأثر. عن الكلبيّ والسدي ومقاتل ومجاهد (١).
وقيل : يقصّان أثر الحوت (٢).
ونصب «قصصا» على المصدر ؛ أي : جعلا يقصّان الأثر قصصا (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (فَلَمَّا جاوَزا قالَ لِفَتاهُ آتِنا غَداءَنا لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً) (٦٢) ؛ أي : [تعبا. و «النصب»] (٤) تعب الأبدان. و «الوصب» تعب القلوب ، عندهم (٥).
(قالَ) يوشع [بن نون] (٦) لموسى (٧) ـ عليه السّلام ـ : (أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَما أَنْسانِيهُ إِلَّا الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ) ؛ يعني : العجلة الّتي وقعت منّي. وهذا (٨) من قول النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : التأني من الله ، والعجلة من الشّيطان.
ولم يفعل (٩) يوشع ـ عليه السّلام ـ : قبيحا ؛ لأنّه معصوم عن القبائح ، وإنّما
__________________
(١) تفسير الطبري ١٥ / ١٧٩ نقلا عن ابن عبّاس عن ابي بن كعب عن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
(٢) تفسير الطبري ١٥ / ١٧٩ نقلا عن مجاهد.
(٣) ج ، د ، م : قصّا.
(٤) ليس في أ ، وب.
(٥) ليس في ب.
(٦) من أ.
(٧) ليس في ب.
(٨) م زيادة : ليس.
(٩) أ : لم يقل.