قيل : «فتاه» هاهنا : يوشع بن نون ؛ ابن أخت موسى ـ عليه السّلام ـ من سبط لاوي (١).
وقوله : (لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ) ؛ يعني : بحر الرّوم وبحر فارس. عن الكلبيّ وقتادة (٢).
وقال السدي : بحر الرّوم وبحر الحبشة (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً) (٦٠) ؛ أي : أسير سنين كثيرة.
قوله ـ تعالى ـ : (فَلَمَّا بَلَغا مَجْمَعَ بَيْنِهِما) ؛ يعني : بين (٤) البحرين.
قوله ـ تعالى ـ : (نَسِيا حُوتَهُما) :
قيل : كان النّسيان من يوشع ، فأضافه إليهما ؛ كما قال ـ سبحانه ـ : (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) (٥) وإنّما (٦) يخرج من الملح دون العذب (٧).
قوله ـ تعالى ـ : (فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً) (٦١) ؛ يعني : الحوت اتّخذ طريقا ومذهبا يذهب فيه.
وقيل : بل موسى اتّخذ الطّريق مذهبا حيث رجع (٨).
ويدلّ عليه قوله
__________________
(١) التبيان ٧ / ٦٩ من دون ذكر للقائل.
(٢) تفسير الطبري ١٥ / ١٧٦ نقلا عن قتادة.
(٣) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٤) ليس في أ ، ب.
(٥) الرحمن (٥٥) / ٢٢.
(٦) ج ، د : فإنّما.
(٧) التبيان ٧ / ٦٦ من دون ذكر للقائل.
(٨) أنظر : التبيان ٧ / ٦٦ من دون ذكر للقائل.