قوله (١) ـ تعالى ـ : (وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً) (٢) ؛ أي : جعلوا الملائكة بنات الله.
قال الحسن : لم يكن إبليس من الملائكة طرفة عين أبدا ، بل خلق من نار السّموم (٣).
وأجاز النّحويون الاستثناء من غير الجنس ، على عادة العرب. قال الشّاعر :
وبلدة ليس بها أنيس |
|
إلّا اليعافير وإلّا العيس (٤) |
قوله ـ تعالى ـ : (وَيَوْمَ يَقُولُ نادُوا شُرَكائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ) ؛ أي : لم ينفعوهم ، ولم يدفعوا العذاب عنهم ؛ يعني : دعوا الأصنام والآلهة.
قوله ـ تعالى ـ : (وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً) (٥٢) ؛ أي : مهلكا.
وقيل : «موبقا» (٥) واد في جهنم (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ) :
__________________
(١) ب : قال الله.+ ج ، د ، م : قال.
(٢) الصافات (٣٧) / ١٥٨.
(٣) تفسير الطبري ١٥ / ١٦٩ و ١٧٠.
(٤) لحبران العود النمري واسد عامر بن الحارث. جامع الشواهد ٣ / ١٢٨ والبيت موجود في لسان العرب ١٥ / ٤٣٣ مادّة «إلّا».+ سقط من هنا قوله تعالى : (أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً) (٥٠) والآية (٥١)
(٥) ليس في ج ، د ، م.+ أ زيادة : قيل.
(٦) التبيان ٧ / ٥٨ نقلا عن أنس بن مالك.+ سقط من هنا الآيات (٥٣) ـ (٥٩) إلّا فقرة من الآية (٥٥) فإنّها تقدّمت آنفا.+ ج ، د ، م زيادة : قوله ـ تعالى ـ : (إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ) يريد : في الإهلاك لهم. (أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلاً) ؛ أي : مقابلة.