قوله ـ تعالى ـ : (وَوُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ) ؛ أي : خائفين من إحصاء ذنوبهم.
قوله ـ تعالى ـ : (وَيَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها) ؛ أي : لم يتركها (١).
وقيل : «الصّغيرة» هاهنا (٢) : التّبسّم ، و «الكبيرة» : الضّحك (٣). وهذا مبالغة في الإحصاء لكلّ ما عملوه.
قوله ـ تعالى ـ : (وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً) ؛ يعني : ما عملوه من خير وشرّ موجودا يجازون (٤) عليه.
قوله ـ تعالى ـ : (وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (٤٩) وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِ).
قيل : إنّ الجنّ هاهنا : قبيلة (٥) من الملائكة ، وهم أشراف (٦) الملائكة ، ولهذا استثناه منهم (٧).
قوله ـ تعالى ـ : (فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) ؛ أي : خرج عن طاعته ، فلم يسجد.
ومنه : فسقت الرّطبة : إذا خرجت من قشرها.
__________________
(١) ج ، د ، م : لم يترك.
(٢) ج ، د ، م زيادة : هي.
(٣) تفسير أبي الفتوح ٧ / ٣٤٤ نقلا عن ابن عبّاس.
(٤) أ : يجتازون.
(٥) ج ، م : قبيل.
(٦) ج : أشرف.
(٧) تفسير الطبري ١٥ / ١٦٩ نقلا عن قتادة وابن عبّاس.