وسلّم ـ أن يعبد آلهتهم شهرا حتّى يعبدوا آلهة دهرا ، أو يسكت عنهم وعن (١) آلهتهم حتّى يسكتوا عنه. فلم يجبهم إلى ذلك ، وقال (٢) لهم : امضوا فانظروا ، حتّى أنظر وأسأل (٣) إلهي في ذلك (٤).
قيل : إنّما قال لهم ذلك ، لينظروا فيتّضح لهم الحقّ فيؤمنوا (٥).
ثمّ نزل (٦) قوله : (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ (١) لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ (٢) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ) (٧) (الآيات).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً (٧٤)) ؛ يعني : ثبتّناك بألطافنا وحجّتنا (٨) عن المحاجّة والمجادلة والمخاصمة ، وأجبناهم عنك ، وأخبرناهم أنّه (٩) لا طريق لكم إلى ما سألتم بقولنا : «قل يا أيّها الكافرون» (١٠) (الآيات).
قوله ـ تعالى ـ : (إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ) ؛ أي : لو
__________________
(١) ليس في ب.
(٢) أ : فقال.
(٣) ج ، د ، م : فأسأل.
(٤) أنظر : تفسير الطبري ١٥ / ٨٨ نقلا عن ابن عباس.
(٥) ج ، د زيادة : به.+ م : فيدينوا به.+ لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٦) ج ، د ، م : فنزل.+ سقط من هنا قوله تعالى : (عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ وَإِذاً لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً) (٧٣)
(٧) الكافرون (١٠) / ١ و ٣.
(٨) م : حججنا.
(٩) أ : أنهم.
(١٠) الكافرون (١٠٩) / ١.