فقالا : يا رسول الله ، ما أحببنا أن نسأل عنك الرّكبان (١).
ثمّ أخذته الغشوات تترى ، وقبضه الله ـ تعالى ـ (٢) إلى دار كرامته وبحبوحة جنّته ، وكان أسامة إذ ذاك بالجرف (٣) ، فرجع إلى المدينة وقد بايع النّاس أبابكر ، وكان عليّ ـ عليه السّلام ـ وبنو هاشم مشغولين بجهاز النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ودفنه ، فجعل أبو بكر أسامة أميرا على المدينة.
وفي وقعة حنين أنشد العبّاس ـ رحمه الله ـ يفتخر [ويقول] (٤) ويذكّر [في حال] (٥) نصره لنبيّه ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ بأهله ومواليه وأولاده ، فقال (٦) [ـ رضي الله عنه ـ] (٧) :
نصرنا رسول الله كالبدر (٨) تسعة |
|
وقد فرّ من قد فرّ عنه فأقشع (٩) |
وقولي إذا ما الفضل شدّ (١٠) بسيفه |
|
على القوم ثنّ (١١) يا بنيّ فيرجع (١٢) |
__________________
(١) ليس في د.
(٢) ليس في م.
(٣) م : بالحرف.
(٤) من أ.
(٥) من أ.
(٦) ج زيادة : شعرا.
(٧) ليس في م.
(٨) مجمع البيان ، تفسير أبي الفتوح : في الحرب.
(٩) مجمع البيان ، تفسير أبي الفتوح : فأقشعوا.
(١٠) المصدران : كسّر.
(١١) المصدران : أخّر.
(١٢) المصدران : ليرجعوا.