وأسلم معها النّساء اللّاتي أتين معها ، وقوي الإسلام.
فنزل جبرائيل ـ عليه السّلام ـ (١) على النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ فتلا عليه : (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ، وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْواجاً ، فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً) (٢).
وآخر غزاة غزاها النّبيّ [ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ] (٣) بنفسه تبوك إلى الرّوم وفلسطين ورجع سالما غانما ولمّا دخل المدينة جاء عمرو بن معدي كرب الزّبيديّ في جماعة من قومه فأسلم على يديه وأسلموا (٤).
وفي هذه السّنة نفذ النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ أسامة بن زيد إلى الشّام والرّوم ، وكان (٥) مريضا ، وأمّره على جماعة الصّحابة ، وكان أبو بكر وعمر فيهم ، وكان في مرضه يقول : نفّذوا جيش أسامة. فخرج أسامة بالجيش وتخلّف أبو بكر وعمر عنه ، وغمي (٦) على النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ. فجاء أبو بكر وعمر إليه وهو مغشيّ عليه ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ففتح عينيه فرأهما.
فقال لهما : ألم آمركما بالكون (٧) مع أسامة ، فلم تخلّفتما؟
__________________
(١) ليس في أ ، م.
(٢) النصر (١١٠)
(٣) ليس في م.
(٤) ليس في أ.
(٥) ليس في ب.
(٦) غمي على المريض وأغمى عليه : غشى عليه ثمّ أفاق. لسان العرب ١٥ / ١٣٤ مادّة «غما».
(٧) ب : بالركوب.