ثمّ (١) أمر عليّا ـ عليه السّلام ـ أن يصعد على الكعبة فيرمي هبل من أعلاها (٢) وهو الصّنم الكبير ، وكان حوله أصنام كثيرة على جوانب سطح (٣) الكعبة (٤) ، فلم يقدر عليّ ـ عليه السّلام ـ على الصّعود لعلوّها ، فقال له النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : اصعد على كتفي. فصعد فرمى هبل من على (٥) الكعبة ، وتساقطت بقيّة (٦) الأصنام كرامة للنّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ.
ونادى منادي النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ عند دخوله (٧) مكّة : من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومن دخل دار أمّ هاني بنت أبي طالب فهو آمن ، ومن رمى سلاحه [فهو آمن بشرط] (٨) [أن يدخل] (٩) منزله على نيّة الإسلام (١٠).
ثمّ ضرب له خيمة بأعلا (١١) مكّة ، وجعل الرّجال يأتون إليه أفواجا فيسلموا (١٢) ، ثمّ جاءت هند بنت عتبة ؛ زوجة أبي سفيان ، ومعها النّساء فأسلمت
__________________
(١) أ : و.
(٢) ب : عليها.
(٣) م : سطوح.
(٤) أ ، ج ، د ، م : مكة.
(٥) م : أعلا.
(٦) ليس في ب.
(٧) ج : دخول.
(٨) من أ.
(٩) ب ، ج ، د ، م : ودخل.
(١٠) ب ، ج ، د ، م : فهو آمن.
(١١) ج : في أعلا.
(١٢) ج زيادة : عليه.