قوله ـ تعالى ـ : (وَمَنْ أَرادَ (١) الْآخِرَةَ) لم نخلّه في الدّنيا ممّا يحتاج إليه ، وكان سعيه مشكورا ؛ أي : عمله وطاعاته في الدّنيا الثّناء الحسن ، وفي الآخرة الجنّة.
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها) ؛ أي : أمرناهم بالطّاعة فخالفوا أمرنا ، وفسقوا بفعل المعصية.
قوله ـ تعالى ـ : ([فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ] فَدَمَّرْناها تَدْمِيراً) (١٦) ؛ أي : أهلكناهم.
ومن قرأ : «أمّرنا» بتشديد الميم ، أو بكسر الميم أراد : كثّرنا. من قولهم :
أمّروا (٢) القوم : إذا كثّروا. ومن قوله ـ عليه السّلام ـ : خير مال الرّجل سكة مأبورة ، ومهرة مأمورة (٣) ؛ أي : كثيرة النّتاج (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ) ؛ أي : حكم.
(وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) ؛ أي : أحسنوا إليهما إحسانا. فهو مصدر.
قوله ـ تعالى ـ : (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما وَقُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً) (٢٣) ؛ أي : لا (٥) تضجر منهما ، ولا تتأفّف عند البول والغائط منهما أو عند شيء يقع منهما ممّا تكره (٦) ، فقد كانا يقاسيان ذلك
__________________
(١) ج ، د ، م زيادة : ثواب.
(٢) ج ، د : أمّر.
(٣) معاني الأخبار / ٢٩٢.
(٤) سقط من هنا قوله تعالى : (وَسَعى لَها سَعْيَها وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً) (١٩) والآيات (٢٠) ـ (٢٢)
(٥) ليس في ب.
(٦) د : يكره.