(آيَتَيْنِ) ؛ أي : علامتين مضيئتين (١).
قوله ـ تعالى ـ : (فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً) :
قيل : كان (٢) ضوء القمر مثل ضوء الشّمس ، وحرارته مثل حرارتها. ولم يكن يعرف اللّيل من النّهار ، فمحا الله آية اللّيل وهو السّواد الّذي في القمر (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ) ؛ يريد : بالتصرّف في المعاش بالنّهار.
قوله ـ تعالى ـ : (وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ) ؛ يعني (٤) : حساب الشّهور ، وحساب جريان الشّمس والقمر في أفلاكهما وبروجهما (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ) :
مقاتل والسدّي وابن عبّاس قالوا : «طائره» عمله من خير وشرّ «في عنقه» لا يقارقه حتّى يحاسب به (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ) ؛ أي ثواب الدّنيا (عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ) وله في الآخرة النّار بعد ذلك (٧).
__________________
(١) ليس في م.
(٢) ليس في أ.
(٣) ج : بالقمر.+ تفسير الطبري ١٥ / ٣٨ نقلا عن ابن عباس.
(٤) ليس في ب.
(٥) سقط من هنا قوله تعالى : (وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْناهُ تَفْصِيلاً) (١٢)
(٦) تفسير الطبري ١٥ / ٣٧ نقلا عن ابن عباس.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً) (١٣) والآيات (١٤) ـ (١٧) إلّا الآية (١٦) فإنّها ستأتي فيما بعد.
(٧) سقط من هنا قوله تعالى : (لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاها مَذْمُوماً مَدْحُوراً) (١٨)