منك في حال طفولتك (١) ولا يضجران ولا يتأفّفان. روي ذلك عن الكلبيّ (٢).
وقال مقاتل : لا تقل لهما كلاما خشنا ، ولا رديئا.
و «الأفّ» عند العرب : وسخ الأظفار. «والتّفّ» : وسخ الأذن (٣).
قوله ـ تعالى ـ : «وَقُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً» ؛ أي : ليّنا لطيفا فيه الإكرام (٤) لهما ورأفة بهما.
ويدلّ عليه قوله ـ تعالى ـ (٥) : (وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً) (٢٤) (٦).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ) :
روي في أخبارنا ، عن أئمّتنا ـ عليهم السّلام ـ أنّ هذه الآية نزلت في حقّ فاطمة ـ عليها السّلام ـ وولديها ؛ الحسن والحسين ـ عليهم السّلام ـ. فنحلها (٧) النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ فدك والعوالي ، بأمر الله ـ تعالى ـ (٨).
وروي (٩) عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ (١٠) و (١١) أئمّتنا ـ أيضا ـ (١٢) ـ عليهم
__________________
(١) م : طفوليّنك.
(٢) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٣) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٤) ب ، ج ، د : إكرام.
(٥) ليس في أ.
(٦) سقط من هنا الآية (٢٥)
(٧) ب : نحلها.
(٨) الروايات في ذلك كثيرة جدّا فأنظر : إحقاق الحقّ ٣ / ٥٤٩ وج ١٤ / ٥٧٥ و ٦١٨ وبحار الأنوار ٣ / ٢٥٢ وج ٤٥ / ١٥٥ و ١٦٦ وج ٤٨ / ١٥٧ وج ٩٦ / ٢١٢.
(٩) أ زيادة : ذلك.
(١٠) لم نعثر عليه منقولا عن ابن عبّاس.
(١١) ج ، د زيادة : عن.
(١٢) ليس في ب.