فقال له : ما أرى لك نجاة إلّا أن تركب خلفي (١) فأدخلك على النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ فهو كريم الطّبع (٢) ، وإذا (٣) أجرتك وآمنتك فلا (٤) تخالف عليّ.
فقال له : أخلي الرّكاب. فأخلى الرّكاب (٥) له فركب خلفه رديفا ، وأقبل به إلى النّبيّ [ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ] (٦) فأدخله عليه فآمنه ، فاخترط (٧) عمر سيفه وهمّ بأبي سفيان.
فقال له (٨) النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : لا ، يا عمر ، قد آمنه عمّي وآمنته بأمانه. فأسلم أبو سفيان.
ودخل النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ إلى (٩) مكّة من أعلاها ، فوقف على باب الكعبة وترك يديه (١٠) على ركني (١١) بابها ، فدعا وقال : لا اله إلّا الله وحده لا شريك له ، نصر عبده ، وأعزّ جنده ، وهزم الأحزاب وحده ، فله الحمد وله الملك وله الحمد ربّ العالمين. ثمّ طاف وسعى.
__________________
(١) ج ، د ، م : معي.
(٢) أ ، ج ، د ، م : الطباع.
(٣) ج : فإذا.
(٤) ج ، د : لا.
(٥) ليس في ج ، د ، م.
(٦) ليس في م.+ د زيادة : رديفا.
(٧) ج : فأخذ.
(٨) ليس في ب.
(٩) ليس في أ.
(١٠) د : يده.
(١١) ب : يدي.