ثمّ توجّه النّبيّ (١) ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ إلى غزاة النّضير (٢) وبني (٣) المصطلق و (٤) قريظة ، فغنمهم (٥) وسباهم (٦).
ثمّ توجّه إلى الحديبية والأحزاب ، وكانوا مع أبي سفيان وسهيل بن عمرو ، فصالحوا النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وكتب بينهم كتابا بالصّلح ، وكان الكاتب عليّا ـ عليه السّلام ـ.
ثمّ توجّه ـ عليه السّلام ـ لفتح مكّة ودخلها دخولا مليحا ، وكان النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ قد سأل الله ـ تعالى ـ أن يخفي أمره عن أهل مكّة حتّى يدخلها ، فلمّا قرب منها غير بعيد خرج أبو سفيان يتطلّع أخبار النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ. وكان العبّاس قد سبق العسكر راكبا بغلة النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ فلقي أبا سفيان ، وكان بينهما خلّه غير النّسب ، فتلاقيا واعتنقا.
فقال أبو سفيان للعبّاس : (٧) ما وراؤك ، يا أبا الفضل؟
فقال : ورائي رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ باثني عشر ألفا. وطلعت الرّايات.
فقال أبو سفيان : فأين المذهب يا أبا أفضل؟
__________________
(١) من أ.
(٢) ليس في ج.
(٣) ليس في ب.
(٤) ب زيادة : بني.
(٥) ب : فغزاهم.
(٦) ب زيادة : وغنمهم.
(٧) ليس في أ.