في البحر ، ووقع الباقي (١) منه عليهم فأهلكهم الله (٢) تحته أجمعين. فذلك قوله «فخّر عليهم السّقف من فوقهم» (٣).
وذكر «من فوقهم» ليعلم السّامع أنّهم كانوا (٤) حالّين (٥) تحته.
و «القواعد» الأساس (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (وَقالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللهُ ما عَبَدْنا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلا آباؤُنا وَلا حَرَّمْنا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) ؛ يعني : مشركي العرب.
قال بعض متكلّمي أهل العدل : في هذه الآية ردّ على (٧) المجبرة الّذين قالوا : كلّما في العالم من الأفعال القبيحة من الله ـ تعالى ـ وبمشيئته وإرادته. وأشركوا الله مع العباد (٨) في فعلها ، فقالوا (٩) : يفعلها فيهم وهم يكتسبونها. فشبّه الله مقالتهم بمقالة المشركين من قبلهم ، فتعالى الله عن أقاويلهم وأباطيلهم علوّا كبيرا. (١٠)
__________________
(١) ليس في ج ، د.+ م : قطعة.
(٢) ليس في ب ، ج ، د.
(٣) تفسير الطبري ١٤ / ٦٧ نقلا عن بريد بن اسلم.
(٤) ليس في ب.
(٥) ج : جالسين.
(٦) سقط من هنا الآيات (٢٧) ـ (٣٤)
(٧) ليس في أ.
(٨) أ ، ب : العبد.
(٩) ب : قالوا.
(١٠) التبيان ٦ / ٣٧٨.+ سقط من هنا قوله تعالى : (فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) (٣٥) والآيات (٣٦) ـ (٤٤)