(وَعَلاماتٍ) ؛ يعني : الجبال بالنّهار كالأعلام ؛ تقصدونها (١) [لتهتدوا بها] (٢) ، والنّجوم باللّيل. وذلك قوله : (وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ) (١٦) :
قيل : «النّجم» هاهنا : الثّريّا (٣).
وقيل : بنات نعش والجدي وسهيل ، يهتدون بذلك في البرّ والبحر (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (أَفَمَنْ يَخْلُقُ) : وهو الله [ـ سبحانه ـ وتعالى ـ] (٥).
(كَمَنْ لا يَخْلُقُ) ؛ يريد : من الأصنام والأوثان والآلهة (٦).
ثمّ قال ـ سبحانه ـ : (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها) (٧).
وقوله ـ تعالى ـ : (قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ) (٢٦) :
قال علماء التّفسير : السّبب في نزول هذه الآية ، ما روي عن نمرود بن كنعان الجبّار ، بنى (٨) صرحا فرسخين في الارتفاع إلى السّماء تجبّرا وعتوّا. فأرسل الله ـ تعالى ـ جبرئيل ـ عليه السّلام ـ فصاح بالقصر صيحة هائلة ، فطار رأسه فوقع
__________________
(١) م : يقصدونها.
(٢) ليس في ج ، د ، م.
(٣) تفسير القرطبي ١٠ / ٩١.
(٤) أنظر : مجمع البيان ٦ / ٥٤٥.
(٥) ج ، م ، د : تعالى.+ ب : سبحانه.
(٦) سقط من هنا قوله تعالى : (أَفَلا تَذَكَّرُونَ) (١٧)
(٧) سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : «إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ» (١٨) والآيات (١٩) ـ (٢٤)
(٨) ليس في د.+ م : أنّه بني.