(وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلى يَوْمِ الدِّينِ) (٣٥) : إلى يوم الحساب والجزاء على الأفعال.
(قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (٣٦) قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (٣٧) إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (٣٨)) :
قيل (١) : سأله تأخير العقوبة ، لأنّه خشي من تعجيلها (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٣٩) إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (٤٠)) ؛ يعني : الأنبياء والملائكة والرّسل. فإنّه لا طريق له (٣) إليهم بالإغواء (٤) ، بدليل استثناء المخلصين.
وإبليس ـ لعنة الله ـ لم يغو [إلّا من هو (٥)] غاو وضال (٦) ، بدليل قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغاوِينَ (٤٢) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (٤٣) لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ) (٤٤).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) (٤٥) ؛ أي : في بساتين تنخرق بينها الأشجار.
__________________
(١) ب ، ج : قال.
(٢) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.+ سقط من هنا قوله تعالى : (قالَ رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ).
(٣) ليس في ب ، ج ، د ، م.
(٤) ب : للاغواء.
(٥) ليس في أ.
(٦) ستأتي آنفا الآية (٤١)