(ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ) (٤٦) ؛ يريد : آمنين من الانقطاع والتّكدير.
قوله ـ تعالى ـ : (قالَ هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ) (٤١) :
و «الصّراط» الطّريق إلى الجنّة والثّواب.
ومن قرأ : «عليّ» بغير تنوين ، أراد : يمرّ عليّ فأجازيه.
قوله ـ تعالى ـ : «وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (٤٣)».
«جهنّم» (١) لا تنصرف ، لأنّ فيه العجمة والتّعريف.
وقيل : هو عربيّ ، لكنّه مؤنّث معرفة. ومن جعله عربيّا ، اشتقّه من قولهم :
ركية جهنام ؛ أي : بعيدة القعر. وسمّيت النّار بذلك ، لبعد قعرها (٢).
قوله ـ تعالى ـ : «لها سبعة أبواب» ؛ يريد : أطباقا (٣) بعضا (٤) فوق بعض.
«لكلّ باب منهم جزء مقسوم» وإبليس ـ لعنة الله ـ في (٥) أسفلها ، وهي الهاوية.
[وعن مقاتل قال : أوّلها لظى ثمّ الحطة ، ثمّ السعير ، ثمّ سقر ، ثمّ الجحيم ، ثمّ الهاوية (٦)] (٧). ثمّ جهنّم.
وقوله ـ تعالى ـ : «جزء مقسوم» ؛ أي : نصيب مقسوم.
__________________
(١) ليس في أ.
(٢) التبيان ٦ / ٣٣٨.
(٣) ب : أطباقها.
(٤) ب ، د ، م : بعضها.
(٥) ج : من.
(٦) تفسير القرطبي ١٠ / ٣٠.
(٧) ليس في أ.