قال (١) بعض علماء النّحو : في هذه الآية إضمار في أوّلها وآخرها ، فأوّلها : أ جعلتم أصحاب (٢) سقاية (٣) الحاجّ وأصحاب عمارة المسجد الحرام ، كمن آمن بالله واليوم الآخر و [جاهد في سبيل الله. لا يستوون عند الله ـ تعالى ـ ثمّ أضمروا] (٤).
(الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللهِ (٥) وَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ (٢٠)) ؛ أي : الظّافرون بما أرادوا.
وهذه الآية نزلت ـ أيضا ـ في عليّ ـ عليه السّلام ـ. روي ذلك عن أبي جعفر وأبي عبد الله ـ عليهما السّلام ـ (٦).
وقوله ـ تعالى ـ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آباءَكُمْ وَإِخْوانَكُمْ) ؛ أي : أخواتكم (٧) (أَوْلِياءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (٢٣)) ؛ أي : [منهم و] (٨) على طريقتهم وسنّتهم (٩).
__________________
(١) ج ، فقال.
(٢) ليس في أ.
(٣) ج ، د زيادة : أصحاب.
(٤) ليس في ب : تعالى ثمّ أضمروا.
(٥) ليس في ج ، د ، م+ ج ، د زيادة : قوله تعالى.
(٦) تفسير القمّي ١ / ٢٨٤ وعنه البرهان ٢ / ١١٠ ونور الثقلين ٢ / ١٩٣.+ سقط من هنا الآيتان (٢١) و (٢٢)
(٧) ليس في أ.
(٨) من أ.
(٩) سقط من هنا الآية (٢٤)