وقوله ـ تعالى ـ : (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ) :
قيل : عدّوها ، فكانت (١) ثمانين موطنا (٢).
وقوله ـ تعالى ـ (٣) : (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (٢٥) ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ).
قيل : خرج المنافقون من هذه الآية (٤) الّذين انهزموا يوم حنين ، فاختصّ (٥) بها الّذين ثبتوا مع نبيّه ـ عليه السّلام ـ وذبّوا عنه (٦).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها) ؛ يعني : الملائكة ذلك اليوم لمعاونة (٧) نبيّه ـ عليه السّلام ـ (٨).
قال جماعة من المفسّرين وأصحاب التّواريخ والأحاديث : إنّ النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ لمّا افتتح مكّة في شهر رمضان بقيت معه (٩) بقيّة ، فخرج متوّجها إلى حنين لقتال هوازن وثقيف في اثني عشر ألفا ؛ عشرة آلاف من المهاجرين والأنصار ، وألفان من الطّلقاء ومن الأعراب الّذين كانوا حول المدينة ، فأعجب
__________________
(١) أ : وكانت.
(٢) التبيان ٥ / ١٩٧ نقلا عن أبي عبد الله عليه السّلام.
(٣) ليس في ب.
(٤) ليس في د.
(٥) ب ، ج ، د ، م : واختصّ.
(٦) أنظر : مجمع البيان ٥ / ٢٨ نقلا عن الضّحاك بن مزاحم.
(٧) أ : لمعاونته.
(٨) ج ، د زيادة : لمّا افتتح مكّة.
(٩) ج ، د ، م : منه.