(وَهَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ) ؛ يعني : بإخراجه من مكّة. (وَهُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١٣) قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (١٤)) (١).
وقوله ـ تعالى ـ : (إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ) :
عمارة المسجد الحرام (٢) بالصّلاة فيه ، والقيام بأوامر الله ـ تعالى ـ ونواهيه.
«وإيتاء الزّكاة» إخراجها ممّا (٣) أمر الله ـ تعالى ـ من المال (٤).
وقوله ـ تعالى ـ : (أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ [وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ] (١٩)).
قال الطبري صاحب التّاريخ ، وجماعة من المفسّرين ، وهو المرويّ عن أبي جعفر وأبي عبد الله ـ عليهما السّلام ـ : إنّ هذه الآية نزلت في العبّاس بن عبد المطّلب ـ رحمه الله ـ وفي طلحة بن شيبة وعليّ ـ عليه السّلام ـ. وذلك أنّهما افتخرا عليه.
فقال العبّاس : إن كان سبقتمونا (٥) إلى الإسلام والجهاد ، فلم تسبقونا (٦) إلى
__________________
(١) سقط من هنا الآيات (١٥) ـ (١٧)
(٢) ليس في أ.
(٣) ب : فيما.
(٤) سقط من هنا قوله تعالى : (وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللهَ فَعَسى أُولئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (١٨))
(٥) أ : سبقونا.
(٦) أ : فلم يسبقونا.