(وَإِنْ كُنْتُمْ عَلى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كاتِباً. فَرِهانٌ مَقْبُوضَةٌ) على حقّكم. وفي الحضر مثل ذلك ـ إن شاءوا ـ. وعلمنا الرّهن عليه في الحضر بالسّنّة.
(فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً ، فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمانَتَهُ. وَلْيَتَّقِ اللهَ رَبَّهُ) : فيما عليه من الحقّ ، ولا يكتم (١) منه شيئا.
(وَلا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ. وَمَنْ يَكْتُمْها ، فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ. وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (٢٨٣)) ؛ أي : عالم (٢) ، لا يخفى عليه شيء.
«آثم» مرفوع. لأنّه خبر «إنّ».
و «قلبه» ارتفع بفعله ، وهو آثم به.
(لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ. وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ ، أَوْ تُخْفُوهُ ، يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ) : يوم القيامة (٣).
(فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ. وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ) ؛ [يريد : ما عدا الشرك] (٤).
(وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٨٤)) ؛ أي : قادر.
قيل : إنّه لمّا نزلت هذه الآية ، شقّ ذلك على المؤمنين فأنزل الله ـ تعالى ـ : (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً ، إِلَّا وُسْعَها [لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ)] (٥).
__________________
(١) ب ، ج ، د : ولا تكتموا.
(٢) ليس في ج ، د ، أ ، م.
(٣) ب : يريد ما عدا.
(٤) ليس في ب.
(٥) تفسير الطبري ٣ / ٩٥ نقلا عن أبي هريرة.+ الآية في البقرة (٢) / ٢٨٦.