هذا رخصة في ترك الكتابة.
(وَأَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ) : وذلك خوف من السّهو والاختلاف بينكم.
(وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ) :
قال مقاتل : وهو أن تعمد إلى (١) الكاتب والشّهيد ، ولهما شغل أو (٢) حاجة فيعتذران إليك ، فتضيّق عليهما وتقول : لا بدّ من ذلك يقول ـ سبحانه ـ : دعهما! واطلب غيرهما ، ممّن لا حاجة له ولا شغل (٣).
وعلى القراءة الأخرى : ولا يضارّ الكاتب ؛ أي (٤) : يفاعل (بكسر العين) ولا الشّهيد ؛ أي : لا يفعل الضّرر (٥) بغيره ، ولا يكتب إلّا بالحقّ ، ولا يتخلّف مع تمكّنه ممّا حمّل أو يراد منه (٦).
(وَإِنْ تَفْعَلُوا ، فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ) ؛
يريد : ان تفعلوا الإضرار ، فإنّه فسوق بكم (٧) ومعصية.
(وَاتَّقُوا اللهَ) فيما أمركم به ونهاكم عنه.
(وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ) ؛ يريد : مصالحكم وآدابكم.
(وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٢٨٢)) ؛ أي : عالم. وفيه (٨) مبالغة في العلم.
__________________
(١) ليس في ج.
(٢) ب : و.
(٣) تفسير الطبري ٣ / ٩٠ ، التبيان ٢ / ٣٧٦ نقلا عن ابن مسعود ومجاهد.
(٤) ليس في ب.
(٥) في ب : الضرورة.
(٦) تفسير الطبري ٣ / ٨٩ ، التبيان ٢ / ٣٧٦. نقلا عن الحسن وقتادة وعطاء وابن زيد.
(٧) ليس في ب ، ج ، د ، م.
(٨) في أ : وفي.