إلى اليمين. وبه قال ابن عبّاس ومجاهد والرّبيع (١).
وثالثها ـ قيل : لا تجعلوا اليمين بالله ـ تعالى ـ معرضة مبتذلة في كلّ حقّ وباطل ، لأن تبرّوا فيها وتتقوا. وهو المرويّ ، عن أبي عبد الله وأبي جعفر ـ عليهما السّلام ـ (٢). وروي مثل ذلك عن عائشة (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ) (الآية).
اختلفوا في يمين اللّغو ، في هذه الآية :
فقال ابن عبّاس [ـ رحمه الله ـ] (٤) وعائشة : هو ما يجري على عادة اللّسان ، من قول الرّجل في المحاورة والمحادثة : لا والله ، بلى والله. من غير عقد على يمين ، يقطع بها (٥). وهو المرويّ عن أبي جعفر وأبي عبد الله ـ عليهما السّلام ـ (٦).
__________________
(١) تفسير الطبري ٢ / ٢٣٨ ـ ٢٣٩ ، التبيان ٢ / ٢٢٥.
(٢) ورد مؤدّاه في الكافي ٢ / ٢١٠ ، ح ٦ وج ٧ / ٤٣٤ ح ١ و ٤ ، تفسير العياشي ١ / ١١٢ ح ٣٣٨ ـ ٣٤٠ وتفسير القميّ ١ / ٧٣ والفقيه ٣ / ٢٣٤ ـ ٢٣٥ ح ١١٠٨ وعنها أو بعضها كنز الدقائق ٢ / ٣٣٧ ـ ٣٣٨ ونور الثقلين ١ / ٢١٧ ـ ٢١٨ ح ٨٣٠ ـ ٨٣٨ والبرهان ١ / ٢١٦ ـ ٢١٧ ح ١ ـ ٧.
(٣) تفسير الطبري ٢ / ٢٣٨ ـ ٢٣٩ ، التبيان ٢ / ٢٢٦.+ سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٢٢٤)).
(٤) ليس في م.
(٥) تفسير الطبري ٢ / ٢٤٠.
(٦) روى العياشي عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن قول الله ـ تبارك وتعالى لا إله غيره ـ (وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا) قال : هو قول الرجل لا والله بلى والله. تفسير العياشي ١ / ١١١ ح ٣٣٧ وعنه البرهان ١ / ٢١٧ ح ٤.