وقيل : الآية مخصوصة في نساء (١) [كنّ بمكّة] (٢) ، من عبدة الأوثان ، من أهل الكتاب ـ عن ابن عباس وعكرمة ومجاهد والحسن والرّبيع ـ (٣).
وقال ابن جبير وقتادة : عنى بها : مشركات العرب ، ولم ينسخ من الآية شيء (٤).
وفي رواية أخرى ، عن ابن عبّاس : أنّه عنى بها : كلّ مشركة ، من جميع من خالف الإسلام. وهي محكمة لم تنسخ (٥).
وقد روى جابر بن عبد الله الأنصاريّ ، عن النّبيّ ـ عليه السّلام ـ أنّه قال : نتزوّج (٦) نساء أهل الكتاب ، ولا يتزوّجنّ منّا (٧).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ) :
فيه دليل ، على جواز نكاح الأمة المؤمنة ، مع وجود الطّول (٨).
وأمّا الآية الّتي في النّساء ، وهي قوله : (وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً) (٩) ؛
__________________
(١) م : بنساء.
(٢) ليس في ج ، د ، م.
(٣) تفسير الطبري ٢ / ٢٢١ نقلا عن مجاهد.
(٤) تفسير الطبري ٢ / ٢٢١ ـ ٢٢٢.
(٥) تفسير الطبري ٢ / ٢٢٢.
(٦) ج : تزوّج.
(٧) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٨) الطّول : الفضل والقدرة والغنى والسّعة والعلوّ. لسان العرب ١١ / ٤١٤ مادّة «طول».
(٩) النساء (٤) / ٢٥.