المخالطة.
وقال (١) ـ تعالى ـ : (وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ) ؛ يريد : في دين الإسلام. ويريد : تخالطوهم في النّفقة والمسكن بالعدل والإنصاف.
قوله ـ تعالى ـ : (وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ) ؛ يريد : من (٢) مال اليتيم.
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَوْ شاءَ اللهُ لَأَعْنَتَكُمْ) :
قال ابن عبّاس [ـ رحمه الله ـ :] (٣) لحرّم عليكم مخالطتهم (٤).
و «العنت» : الهلاك والضّرّ ، عند العرب (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ ، خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ) :
حرّم الله ـ تعالى ـ بهذه الآية [وبالآية] (٦) الأخرى ؛ (وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ) (٧) ، نكاح الكافرة والمشركة والعقد عليهما للدّوام. ثمّ نسخ تحريم الكتابيّات ، بقوله ـ تعالى ـ : (وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ) (٨) ؛ يعني بالمحصنات : الحرائر الخاليات من الأزواج.
__________________
(١) د زيادة : الله.
(٢) م : في.
(٣) ليس في م.
(٤) أنظر : تفسير الطبري ٢ / ٢٢٠.
(٥) سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٢٢٠)).
(٦) ليس في أ.
(٧) الممتحنة (٦٠) / ١٠.
(٨) المائدة (٥) / ٥.