وقوله تعالى : (وَلا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ) ؛ أي : وقته ومنحره ، إن كان في الحجّ فمحلّه منى (١) ، وإن كان في العمرة المفردة فمحلّه مكّة قبالة الكعبة.
وقوله ـ تعالى ـ : (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ) :
و «الصيّام» ها هنا ، ثلاثة أيّام.
و «الصّدقة» إطعام (٢) عشرة مساكين.
و «النّسك» ذبح شاة ، بالإجماع.
وفي الآية إضمار ، وتقديره : فحلق يفديه.
وقوله تعالى : (فَإِذا أَمِنْتُمْ) ؛ يريد : العدوّ والمرض.
(فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ) ؛ يريد : للمتمتّع.
(فَمَنْ لَمْ يَجِدْ) هديا (٣) لمتعته.
(فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِ) ؛ يومين قبل عرفة (وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ) ؛ يريد : إلى أهلكم (تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ).
[قال الحسن وغيره من المفسرين ، وهو المرويّ عن أبي جعفر وأبي عبد الله
__________________
(١) ج : في منى.
(٢) ليس في ج ، د ، أ.
(٣) ج ، د ، أ زيادة : يريد.