ـ عليهما السّلام ـ (١) : المعنى في ذلك : كاملة] (٢) من الهدي لأنّها وقعت بدلا منه ، واستكملت (٣) ثوابه.
قوله ـ تعالى ـ : (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ ، أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ) أي : رزقا في التّجارة ، أيّام الموسم ، بعد قضاء مناسككم. وكانوا قبل الإسلام يكفّون عن التّجارة ، فرخّص لهم فيها.
قوله ـ تعالى ـ : (فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ) ؛ أي : رجعتم من الموقف (٤) بعد غروب الشّمس (فَاذْكُرُوا اللهَ ، عِنْدَ) (٥) (الْمَشْعَرِ الْحَرامِ).
وهي مزدلفة. وجمع ـ أيضا ـ من أسمائها (٦). وهو الموضع الذي يقف عنده النّاس.
__________________
(١) روى الطوسي عن موسى بن القاسم عن محمد عن زكريّا المؤمن عن عبد الرّحمن بن عتبة عن عبد الله بن سليمان الصيرفي قال : قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ لسفيان الثوري : ما تقول في قول الله ـ تعالى ـ : (فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ)؟ أيّ شيء يعني بكاملة؟ قال : سبعة وثلاثة. قال : يختل ذا على ذي حجا أنّ سبعة وثلاثة ، عشرة. قال : فأيّ شيء هو؟ أصلحك الله! قال : انظر! قال : لا علم لي. فأيّ شيء هو؟ أصلحك الله. قال : الكامل ، كمالها ؛ كمال الأضحيّة ، سواء أتيت بها ، أو لم تأت ، فالأضحية تمامها كمال الأضحية. التهذيب ٥ / ٤٠ ، ح ١٢٠ وعنه كنز الدقائق ٢ / ٢٨٥ ونور الثقلين ١ / ١٨٩ ، ح ٦٧٣ والبرهان ١ / ١٩٧ ، ح ١٦.
(٢) من ج ، م.
(٣) ليس في أ.
(٤) من الموضع الّذي ذكرنا ، إلى هنا لا يوجد في ب.
(٥) من الموضع الذي ذكرنا ، إلى هنا لا يوجد في د.
(٦) أ ، : أسمائه.