وروي في أخبارنا : أنّهم كانوا يدخلون المغارات خلف الكفّار ليقتلوهم ، فيظفر الكفّار بهم. فنهاهم الله عن الدّخول وراءهم المغارات ، بالآية (١).
قوله ـ تعالى ـ : (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ) ؛ أي : أشهر الحجّ معلومات ، وهي : شوّال وذو القعدة وعشر ذي الحجّة.
وقال عطاء والرّبيع وابن شهاب وطاوس : أشهر الحجّ الثّلاثة ، كلّها (٢). وروي مثل ذلك في أخبارنا (٣).
فإن قيل : كيف جمع شهرين وعشرة أيّام؟
قلنا : قد يضاف الفعل إلى الوقت وإن وقع في بعضه ؛ كقولك : صلّيت صلاة يوم الجمعة ، وصلاة يوم الغدير ، وقدم زيد يوم كذا ، وخرج يوم كذا ؛ وإن كان الفعل ، وقع في بعض اليوم.
قوله ـ تعالى ـ : (فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ ، فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا
__________________
(١) لم نعثر عليها فيما حضرنا من المصادر.+ كان على المفسّر أن يفسّر الآية (١٩٦) ومع ذلك قدّم عليها تفسير الآية (١٩٧) وهي قوله ـ تعالى ـ : (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ) ....
(٢) تفسير الطبري ٢ / ١٥١ ، التبيان ٢ / ١٦٢.
(٣) روى الكليني عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن مثنّى الحنّاط ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ) شوّال وذو القعدة وذو الحجّة ليس لأحد أن يحجّ فيما سواهنّ. الكافي ٤ / ٢٨٩ ح ١ وعنه البرهان ١ / ١٩٩ ، ح ١ ونور الثقلين ١ / ١٩٣ ، ح ٦٩٦ وكنز الدقائق ٢ / ٢٨٧+ ورد مؤدّاه في الكافي ٤ / ٢٨٩ ، ح ٢ و ٣ وص ٣٠٣ قطعة من ح ١٠ ومن لا يحضره الفقيه ٢ / ٣٠١ ، ح ٢٥٢٠ وعنهما كنز الدقائق ٢ / ٢٨٨ والبرهان ١ / ١٩٩ ، ح ٢ و ٣ و ٧ ، ونور الثقلين ١ / ١٩٣ ، ح ٦٩٧ و ٦٩٨ و ٦٩٩ و ٧٠١ وفي تفسير العياشي ١ / ٩٤ ، ح ٢٥١ و ٢٥٢ و ٢٥٤ وعنه البرهان ١ / ٢٠٠ ، ح ١١ و ١٢ و ١٤.