وقوله ـ تعالى ـ : (صِبْغَةَ اللهِ. وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً) ؛ أي : دين الله.
ونصب «صبغة» ، على التّمييز.
وقيل : نصب «صبغة» على الإغراء (١) ؛ أي : عليكم بدين الله وملّة الإسلام ، فلا دين أفضل منه. وبه قال الحسن وقتادة ومجاهد وابن زيد والسّديّ (٢).
وقيل : «صبغة الله» : فطرة الله (٣).
وقال الفرّاء : شريعته في الختان الّذي هو التّطهير (٤).
وقيل : إنّ النّصارى ، كانوا يصبغون أولادهم ، في ماء لهم (٥) يسمّى : المعبوديّة (٦). فقال الله (٧) ـ سبحانه ـ : صبغة الله في الختان وغيره أحسن من صبغتكم (٨).
وأصل الصّبغ : المزج للتّلوين (٩).
وقوله ـ تعالى ـ : (قُلْ أَتُحَاجُّونَنا فِي اللهِ).
قال مقاتل : نزلت الآية في اليهود والنّصارى ، حين قالوا : (نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ
__________________
(١) أ : الأمر.+ التبيان ١ / ٤٨٦.
(٢) تفسير الطبري ١ / ٤٤٤.
(٣) تفسير الطبري ١ / ٤٤٥.
(٤) ج : التطهّر.+ معاني القرآن ١ / ٨٣.
(٥) ليس في ب.
(٦) تفسير أبي الفتوح ، التبيان : العموديّة+ البحر المحيط : المعموديّة.
(٧) ليس في ج.
(٨) انظر : تفسير أبي الفتوح ١ / ٣٤٤ ، التبيان ١ / ٤٨٥ ، البحر المحيط ١ / ٤١١.
(٩) سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (وَنَحْنُ لَهُ عابِدُونَ (١٣٨)).