وقال ابن دريد ـ رحمه الله ـ : السّبط واحد «الأسباط». وهم أولاد إسرائيل ـ عليه السّلام ـ (١) ومنه (٢) قيل للحسن والحسين ـ عليهما السّلام ـ : سبطا رسول الله [ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ] (٣) أي : ولداه.
وقوله ـ تعالى ـ : (وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ. لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ) ؛ أي : لا نؤمن ببعض ونكفر ببعض (٤).
وقوله ـ تعالى ـ : (فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ ، فَقَدِ اهْتَدَوْا) ؛ أي : صدّقوا بمثل ما صدّقتم به ؛ يعني : اليهود.
(وَإِنْ تَوَلَّوْا) ؛ يعني : اليهود ؛ أي : أدبروا عن الإيمان بجميع النّبيّين والكتب.
(فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ) ؛ أي : في (٥) شقّ وجانب وبعد من الدّين ، والحقّ والمحقّون في جانب.
ومن قال : أخذ من المشقّة ، أراد : (إنّما يفعل) (٦) كلّ واحد منهم ، بما (٧) يشقّ على الآخر.
وقوله ـ تعالى ـ : (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ) ؛ أي : يدفع عنك مئونة اليهود (٨).
__________________
(١) مجمع البيان ١ / ٤٤ ، من دون نسبة إلى قائل.
(٢) الصواب ما أثبتناه في المتن وفي ج ، د ، أ ، م : منهم.+ ليس في ب.
(٣) ليس في م.
(٤) سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (١٣٦)).
(٥) ليس في ج.
(٦) ب : بما يفعل.
(٧) ج ، د ، أ ، م : ما.
(٨) سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (١٣٧)).