فقال النّبيّ [ـ صلّى الله عليه وآله ـ] (١) : (بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ) (٢) ؛ أي : دين أبي ؛ إبراهيم.
(حَنِيفاً) (٣) ؛ أراد به : حاجّا.
وإذا ذكر «حنيفا» ، وحده ، أراد به : مسلما.
و «الحنيف» في الجاهليّة ، من حجّ البيت واعتمر (٤)
وأصل «الحنيف» عندهم : ميل في القدم. و «الحنيف» عندهم ، من الأضداد.
وانتصب «ملّة» على إضمار فعل ، تقديره : بل نتّبع ملّة إبراهيم. و «حنيفا» ، حال (٥).
وقوله ـ تعالى ـ : (قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ) :
«الأسباط» هم (٦) اثنا عشر سبطا ، وهم أولاد يعقوب بن إسحاق.
وقال الكلبيّ : «الأسباط» في (٧) ولد يعقوب ، كالقبائل في ولد إسماعيل. وأصل السّبط : الجماعة الّتي ترجع (٨) إلى أب واحد (٩).
__________________
(١) أ ، م : عليه السّلام.
(٢) مجمع البيان ١ / ٤٠٢ ، نقلا عن ابن عبّاس.
(٣) م ، أ : حنيفا مسلما.
(٤) أ ، ج ، د : واختتن.
(٥) ج : حاله.+ سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٣٥)).
(٦) ليس في ج.
(٧) ليس في أ.
(٨) أ ، ج ، د ، م : الذين يرجعون.
(٩) تفسير الطبري ١ / ٤٤٢ ـ ٤٤٣ ، نقلا عن قتادة وغيره.