يناوله (١).
و «القواعد» من البناء : الأساس. واحدتها ، قاعدة. وقواعد البيت كانت من عهد آدم ـ عليه السّلام ـ. وهو أوّل من حجّ البيت. وروي ذلك في أخبارنا ، عن أئمّتنا ـ عليهم السّلام ـ (٢).
ثمّ قال إبراهيم ـ عليه السّلام ـ بعد الفراغ : (رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ). فقال له (٣) جبرائيل ـ عليه السّلام ـ : قد أجبتم (٤).
ثمّ قال : (رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ) :
قال الكلبيّ : موحّدين لك (٥).
وقال مقاتل : مخلصين مطيعين لك (٦).
فقال له (٧) جبرائيل ـ عليه السّلام ـ قد فعل.
فما زالوا على تلك السّنّة ، حتّى غيّرها عمرو بن لحيّ بن خندف الخزاعيّ ؛
__________________
(١) تفسير الطبري ١ / ٤٣١.
(٢) قال الصدوق : وفي رواية أبي خديجة عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ إنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ أنزله لآدم ـ عليه السّلام ـ من الجنّة وكان درّة بيضاء فرفعه الله ـ تعالى ـ إلى السّماء وبقي أسّه وهو بحيال هذا البيت يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يرجعون إليه أبدا فأمر الله ـ عزّ وجلّ ـ إبراهيم وإسماعيل ـ عليهما السّلام ـ ببنيان البيت على القواعد. من لا يحضره الفقيه ٢ / ٢٤٢ ، ح ٢٣٠٢.
(٣) ليس في ج.
(٤) أ ، ج ، د ، م : فعل.
(٥) لم نعثر عليه فيما حضرنا من الكتب.
(٦) كما هو مختار الكشّاف ١ / ١٨٨ والبحر المحيط ١ / ٣٨٨.
(٧) ليس في أ.