وقال الكلبيّ ومقاتل : أمرهما ، أن يطهّرا بيته من الأصنام والأوثان ، لا يتركان حوله [صنما ولا وثنا] (١)
وقيل : يطهّراه من الدّماء والأرواث الّتي كانت حوله ، لأنّهم كانوا يذبحون فيه (٢).
وقوله ـ تعالى ـ : «للطّائفين» ؛ يريد : الغرباء.
و «العاكفين» ؛ يريد : المجاورين المقيمين فيه ، من أهل الحرم وغيرهم.
«والرّكع السّجود» ؛ يعني : من كلّ أفق ، من أهل الصّلاة. وهم جمع ، راكع وساجد ؛ مثل : قعّد وقاعد (٣).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ) ؛ يريد من الفواكه والثّمار. فإنّها تحمل إليهم ، من سائر الأماكن. فاستجاب الله له (٤) ، ما سأل لهم (٥).
وقوله ـ تعالى ـ : (قالَ : وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً) ؛ أي : ارزقه قليلا يسيرا ، ثمّ أضطرّه إلى عذاب النّار (٦).
وقوله ـ تعالى ـ (٧) : (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ).
قيل : إنّ إبراهيم ـ عليه السّلام ـ (٨) يبني ، وإسماعيل ـ عليه السّلام ـ
__________________
(١) تفسير أبي الفتوح ١ / ٣١٨ ، نقلا عن مقاتل+ أ ، ج ، د ، م : وثنا ولا صنما.
(٢) البحر المحيط ١ / ٣٨٢.
(٣) سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً).
(٤) أ : لهم.
(٥) سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ).
(٦) سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ أَضْطَرُّهُ ، إِلى عَذابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (١٢٦)).
(٧) ليس في ب.
(٨) م زيادة : كان.