فغرق فرعون [وأصحابه] (١) فظهر عند ذلك فرعون بدرعه على الماء ، وكانت من لؤلؤ ، فشاهده بنو إسرائيل فعرفوه. ثمّ أغرقه الله بعد ذلك ، فزال الشّك في (٢) قلب من يتألّهه (٣).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَإِذْ واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً) :
قيل : ثلاثين ذا القعدة (٤) وعشرا (٥) من ذي الحجّة (٦). وكان ذلك بعد أن جاوز البحر ، وكان موسى ـ عليه السّلام ـ قد واعدهم ذلك لإعطاء الألواح والتّوراة. فخرج إلى الطّور في سبعين رجلا من بني إسرائيل ، من الّذين اختارهم منهم للميعاد. فعدّ بنو إسرائيل عشرين يوما بعشرين ليلة ، وقالوا : ما أخلفنا موعده.
وقال الأخفش : واعدهم موسى انقضاء أربعين ليلة (٧). [والميعاد الجبل ، لإعطاء الألواح والتّوراة. فأخلفوهم (٨) ذلك. وإنّما قال : ليلة] (٩) ، ولم يقل : أربعين يوما ، لأنّ أوّل الشّهر ليله. ولهذا وقع التّأريخ باللّيالي. فأراد : شهرا وعشرة
__________________
(١) ليس في أ ، ب.
(٢) ب ، ج ، د : من.
(٣) سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (٥٠)).
(٤) ب : ذي القعدة.
(٥) ب : عشر.
(٦) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٧) تفسير الطبري ١ / ٢٢٢.
(٨) د : فاختلفوهم.
(٩) ليس في أ.