والقافّة والحارية ، فسألهم عن ذلك.
فقالوا : يخرج من بيت المقدس مولود ، يكون سببا لخراب مصر وهلاك أهلها وزوال ملكك.
فأمر عند ذلك بقتل كلّ مولود يولد ، واستبقاء كلّ أنثى (١).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَإِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْناكُمْ [وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ]) :
«فرقنا» و «فلقنا» واحد ؛ يعني (٢) : بحر القلزم (٣). وكان مقداره أربعة فراسخ.
وذلك أنّ موسى ـ عليه السّلام ـ خرج في أصحابه هاربا من فرعون ، [فتبعه فرعون] (٤) وهامان وأصحابه إلى ذلك البحر.
فأوحى الله إلى موسى : أن اضرب بعصاك البحر ، فانفلق (٥) اثنا عشر دربا.
فعبر موسى فيها (٦) وأصحابه ، [ونزل فرعون وأصحابه خلفهم ، فصعد موسى منه بأصحابه ، وكمل فرعون فيه وأصحابه] (٧) ، فأعاد الله البحر كما كان ،
__________________
(١) تفسير أبي الفتوح ١ / ١٧٨ ـ ١٧٩.
(٢) ليس في أ.
(٣) في ج ، د ، أ زيادة : من البحر.
(٤) ليس في ج ، د ، أ ، م.
(٥) ج ، د ، أ : فانفرق.
(٦) ليس في أ ، ب.
(٧) ب : وكمل فرعون فيه وأصحابه خلفهم فصعد موسى منه بأصحابه.