بالموت والبعث والنّشور والحساب.
و «الظنّ» ها هنا ، بمعنى (١) : اليقين. ومنه قوله ـ تعالى ـ : (وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ ، فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها) (٢).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً) ؛ [أي : اخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ، ولا مولود هو جاز عن والده شيئا] (٣).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ) :
«العدل» ها هنا : الفداء.
والسّبب في الآية ، أنّ اليهود زعموا أنّ لآبائهم شفاعة فيهم يوم القيامة ، قال الله ـ تعالى ـ : (لا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى) (٤) إيمانه.
وقوله ـ تعالى ـ : (وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ) ؛ أي : أنقذناكم من آل فرعون ، وهم القبط.
وآل فرعون : أشياعه وأتباعه وأهل دينه.
وآل الرّجل : الّذين يؤول إليهم ؛ أي : يرجع.
وقد اختلف العلماء ، من (٥) المفسّرين وأهل اللّغة ، في «الآل» و «الأهل» : فذهب أكثرهم إلى أنّهما واحد. واستدلّوا عليه بما ذكره النّحاة ، من أنّ تصغير
__________________
(١) أ ، ب : يعنى.
(٢) الكهف (١٨) / ٥٣+ سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ (٤٦)) وتقدّم تفسير الآية (٤٧) في تفسير الآية (٤٠) من هذه السورة.
(٣) ليس في ج.
(٤) الأنبياء (٢١) / ٢٨+ سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (٤٨)).
(٥) ليس في أ.