أتزعم أنّك
جرم صغير
|
|
وفيك انطوى العالم الأكبر
|
وقال بعض :
آنچه در عالم
كبير بود
|
|
همه در جبّه
ورداى من است
|
فتخصيص التربية
ببعض الأفراد لخصوصيّة لا ينافي تربيتها للجميع ، فتخصيص إطلاق العالم على العقلاء
غير مناف لصحّة إطلاقه على غيرهم على سبيل الحقيقة كالإنسان ، فإنّ إطلاقه على
الحيوان الناطق الّذي كان له رأسان غير شائع ، مع أنّ إطلاق الإنسان عليه حقيقة.
وثالثا : بأنّ
إطلاق «العالم» على ما يعقل إنّما هو خاصّ بالعرف وهو لا ينافي الوضع اللغويّ ؛ إذ
هو فيه مستعمل لجميع الأجزاء على السويّة ؛ كما أنّ «الرحمن» موضوع في اللغة لكلّ
من يرقّ قلبه ، لكنّه في العرف لا يطلق على غير «الله» عزّ وجلّ.
المقام الثاني : في ذكر بعض العوالم وما يتعلّق بذلك إجمالا
فنقول : لله
عزّ وجلّ عوالم كثيرة لا يحصي جزئيّاتها أحد من الخلائق ، وإنّما علمه عند الله ،
لكنّ العالم ينقسم مجملا :
إلى «الغيب»
وهو ما غاب عن مشاهدتنا.
وإلى «الشهادة»
وهي ما يشاهد ، وقد خلقها تعالى في ستّة أيّام عرفيّة على المشهور.
ونقل المجلسيّ
في البحار عن بعض أنّه خلقها في ستّة آلاف عام ؛
__________________