والموارد ، فيكون التقدير : يا عبادي قولوا : بسم الله ... إلى
آخره ، أو للإرشاد إلى أنّ اسمه وصفته أوّل الأسماء والصفات وفي هذه الكلمة إشارات
لمن يتنبّه لها سوى أهل البشارات.
وفي العرائس :
إنّ الباء كشف البقاء لأهل الفناء ، والسين كشف سناء القدس لأهل الأنس ، والميم
كشف الملكوت لأهل النعوت ...
وقال أيضا :
إنّ الباء بدو العبوديّة ، والسين سرّ الربوبيّة ، والميم منّه في أزليّته على أهل
الصفوة . انتهى.
وفي تفسير
الصادق عليه السلام : إنّ الباء بهاء الله ، والسين سناء الله ، والميم ملك الله ؛
والله إله كلّ شيء.
والرحمن بجميع
خلقه ، والرحيم بالمؤمنين خاصّة . انتهى.
وقيل : إنّ بسم
الله كلمة سالبة للقلوب ، رافعة للكروب ، ساترة للعيوب ، مظهرة للغيوب.
وحكى أبو
البقاء عن البوصريّ أنّ بعض النصارى استدلّ على مذهبه من أنّ المسيح هو ابن الله
بأنّه يظهر من تكسير حروف البسملة هذه العبارة : المسيح عليه السلام هو ابن الله المحرّر. قال : قال :
فقلت له : فحيث رضيت
__________________