والموارد (١) ، فيكون التقدير : يا عبادي قولوا : بسم الله ... إلى آخره ، أو للإرشاد إلى أنّ اسمه وصفته أوّل الأسماء والصفات وفي هذه الكلمة إشارات لمن يتنبّه لها سوى أهل البشارات.
وفي العرائس : إنّ الباء كشف البقاء لأهل الفناء ، والسين كشف سناء القدس لأهل الأنس ، والميم كشف الملكوت لأهل النعوت ...
وقال أيضا : إنّ الباء بدو العبوديّة ، والسين سرّ الربوبيّة ، والميم منّه في أزليّته على أهل الصفوة (٢). انتهى.
وفي تفسير الصادق عليه السلام : إنّ الباء بهاء الله ، والسين سناء الله ، والميم ملك الله ؛ والله إله كلّ شيء.
والرحمن بجميع خلقه ، والرحيم بالمؤمنين خاصّة (٣). انتهى.
وقيل : إنّ بسم الله كلمة سالبة للقلوب ، رافعة للكروب ، ساترة للعيوب ، مظهرة للغيوب.
وحكى أبو البقاء عن البوصريّ أنّ بعض النصارى استدلّ على مذهبه من أنّ المسيح هو ابن الله بأنّه يظهر من تكسير حروف البسملة هذه العبارة : المسيح عليه السلام هو ابن الله المحرّر. قال : قال : فقلت له : فحيث رضيت
__________________
(١) يمكن أن يكون إشارة إلى حديث التسمية المعروف المرويّ عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وهو : «كلّ أمر ذي بال لم يبدأ ببسم الله فهو أبتر» راجع البحار ٧٣ : ٣٠٥ ونقله المصنّف رحمه الله في تفسير سورة الفاتحة : ٤ من المخطوط أيضا ، تفسير الصافي ١ : ٥٢.
(٢) عرائس البيان في حقائق القرآن : ٤.
(٣) تفسير القمّيّ ١ : ٢٨. وليعلم أنّ في صحّة انتساب ما هو الموجود بأيدينا بعنوان تفسير القمّيّ للشيخ أبي الحسن عليّ بن إبراهيم القمّيّ رحمه الله بحثا ليس هنا موضعه فراجع مشايخ الثقات للشيخ غلامرضا عرفانيان «طبع قم» الحلقة الأولى : ٢٠ ذيل الصفحة.