فهو مصدر من
مصادر المفاعلة ؛ نظير القتال والمقاتلة ، يقال : طابقت النعل : إذا خصفتها طبقا
على طبق ، أي : أطبقت طاقا على طاق ؛ من الخصف ، وهو ضمّ الشيء إلى الشيء ،
وإلصاقه به.
والمراد
بالمطابقة ؛ إمّا كون واحدة من السماوات فوق الأخرى ، وواحدة تحت الأخرى. وإمّا
المشابهة ؛ أي يشبه بعضها بعضا في الإتقان والإحكام ، والاتّساق والانتظام.
وعلى الوجهين ؛
فالوصف بالمصدر للمبالغة في المطابقة ، كما في «زيد عدل» ويحتمل كونه حالا ، نظرا
إلى التخصيص بالإضافة ، وإلّا فلا يجوز إتيان الحال عن النكرة المحضة.
قال الطبرسيّ :
و «طباقا» نصب على الحال إذا أردنا في «سماوات» معنى «الألف واللام» . انتهى.
والأوّل أولى
لشيوع الوصف بالمصدر ؛ كما قال ابن مالك :
قد نعتوا
بمصدر كثيرا
|
|
فالتزموا
الإفراد والتذكيرا
|
وقد يرتكب في
المقام حذف المضاف فتنتفي المبالغة ، وقد يجعل «طباقا» جمع الطبق محرّكة ، نظير
الجبال في جمع الجبلي ؛ أي ذوات طبقات ؛ بعضها فوق بعض.
وقوله : (ما تَرى) ... إلى آخره ، خبر لقوله «الّذي» إن جعلناه مبتدأ
والجملة المخبر بها وإن احتاجت إلى رابط يعود إلى المبتدأ إلّا أنّه قد يقوم
__________________