الصادق عليه السلام : أوّل من خطب وهو جالس معاوية ؛ استأذن الناس في ذلك
لوجع كان بركبتيه. إلى أن قال : لو خطب جالسا مع القدرة بطلت صلاته لفوات شرط
الخطبة . انتهى.
والواجب فيها
خطبتان وادّعى على ذلك العلّامة رحمه الله الإجماع ، قال : ولأنّ النبيّ صلّى الله
عليه وآله كان يخطب خطبتين ، ولأنهما أقيما مقام ركعتين ، فالإخلال بإحداهما منهما
إخلال بركعة . انتهى.
ويستفاد أيضا
من الآية حرمة انفضاض من حضر في المسجد وتفرّقهم قبل إتمامهم الصلاة واستماعهم
للخطبة ، لأنّ الله تعالى ذمّهم على هذا العمل.
وفروع صلاة
الجمعة كثيرة ، إلّا أنّ اشتراطنا في مشروعيّتها حضور الإمام المعصوم عليه السلام
قد كفانا تجشّم مؤنة بيان هذه الفروع ، وعلى من لا يشترطه ، الرجوع إلى كتب الفقه.
والدليل على
قوله تعالى (وَاللهُ خَيْرُ
الرَّازِقِينَ) أنّ كلّ رزق ينتفع به العبد ولو من غير الله فأصله من
الله ، وإنّما الغير واسطة لوصوله إلى العبد ، والرزق مقسوم من عنده تعالى لا
يزيده قيام حريص ، ولا ينقصه قعود مخمل ، وقد قال الله تعالى : (نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ) .
وفي مواعظ
النبيّ صلّى الله عليه وآله في حجّة الوداع : ألا وإنّ الروح
__________________