عليه السلام قال : سألته عن قول الله : (أَنْزَلَ
السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ) قال : «هو الإيمان».
قال : وسألته
عن قول الله : (وَأَيَّدَهُمْ
بِرُوحٍ مِنْهُ) قال : هو الإيمان .
وبسنده عن
محمّد بن مسلم عنه عليه السلام أيضا قال : السكينة الإيمان .
وبسنده عن حفص
بن البختريّ وهشام بن سالم وغيرهما عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ) ... إلى آخره قال : هو الإيمان .
وبسنده عن جميل
قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ) ... إلى آخره قال : هو الإيمان.
قال : قلت : (وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ) قال : هو الإيمان. وعن قوله : (وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى) قال : هو الإيمان .
أقول : مرادهما
عليهما السلام من الإيمان هو الكامل منه ؛ أي الاعتقاد الجازم الثابت الّذي لا
يزول بتشكيك المشكّكين ، وشبهة الملحدين ، وهو المعبّر عنه باليقين.
ولذا عبّر في
الآية بـ «في» الدالّة على الظرفيّة ، ففيها إشارة إلى تمكّن الإيمان في قلوبهم
تمكّن المظروف من الظرف ورسوخه فيه ، وأمّا غيره
__________________