المتعة ليس بحرام ، ولكن
لأصل آخر لعلمائنا غريب انفردوا به دون سائر العلماء وهو أن ما حرم بالسنة هل هو
مثل ما حرم بالقرآن أم لا»
وهذا دليل على عدم تحريم المتعة.
الثالث : تكرار النبي صلى الله عليه
وآله في إباحة المتعة وتحريمها ، يوجب العبث في الشريعة الإسلامية وعدم استقرار الأحكام
الشرعية ، مع أن حلال محمد حلال إلى يوم القيامة ، وحرامه حرام إلى يوم القيامة
فإذا كانت المتعة حلالا وقد أباحها النبي صلى الله عليه وآله يلزمه استمرار هذه
الإباحة ، وذلك للشك في تحريمها فيرجع إلى أصل إباحتها.
الرابع : وأما دعوى الإجماع وانعقاده
على تحريمها فدعوى باطلة ، لمخالفة جمع من الصحابة لهذا الإجماع ، يقول أبو بكر
الطرسوسي : «ولم يرخص في نكاح المتعة إلا عمران بن الحصين وابن عباس ، وبعض
الصحابة وطائفة من آل البيت». وقال أبو عمر : «أصحاب ابن عباس من
__________________