أقول : يظهر من صاحب هذا الكتاب أنه طعن
حتى في صحاح أهل السنة ، ووجه إليهم الأكاذيب ، كما أنه كذب على رسول الله صلى
الله عليه وآله في إرجاع تحريم المتعة إليه صلى الله عليه وآله وقديما قال رسول
الله صلى الله عليه وآله : «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» ، فهذا شيخ
الحديث وإمام أهل السنة يروي في صحيحه وهو أصح الكتب بعد القرآن عن عمران بن الحصين
قوله : «نزلت آية المتعة في كتاب الله ففعلناها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولم ينزل قرآن يحرمه ولم ينه عنها ...» فهذا الحديث كما سوف نشير إليه نص صريح على
أن المتعة نزلت في كتاب الله ، ولم ينه عنها النبي صلى الله عليه وآله حتى مات ، ومن
هنا يظهر أن التحريم لم يكن من النبي صلى الله عليه وآله ، كما يظهر ما في كتاب «وجاء
دور المجوس» من أكاذيب وبهتان رمى بها طائفة كبيرة من المسلمين.
وحسبك على إباحتها القرآن الكريم حيث
يقول : (فما استمتعتم ...) الآية.
ما جاء في كتب أهل السنة والجماعة في
إباحة زواج