الصفحه ٢١٣ :
وقد أخبرني جدّي رسول الله (ص) بأنّي
ساُساق إلى العراق فأنزلُ أرضاً يقال لها عمورا وكربلاء ، وفيها
الصفحه ٢١٤ :
حفظنا غيبة رسوله فيك
، أما والله لو علمتُ أنّي اُقتل ثمّ اُحيا ثمّ اُحرق حيّاً ثمّ اُذرّى ، يُفعل
الصفحه ٢١٨ : : يابن رسول الله أفزعني خروجك إلى جهة معسكر هذا الطاغي ، فقال
الحسين : «إنّي خرجت أتفقّد التلاع والروابي
الصفحه ٢٢٠ : عليه تنهشه وأشدّها
عليه كلب أبقع ، وإنّ الذي يتولّى قتله من هؤلاء رجل أبرص.
وإنّه رأى رسول الله
الصفحه ٢٢٣ : ء ، فرآه كاسف اللون ظاهر الحزن ودموعه تنحدر
على خدّيه كاللؤلؤ فقال له : مِمَّ بكاؤك يابن رسول الله؟ قال
الصفحه ٢٢٤ : شربة من ماء ؛ ففي ذلك الوقت تجلّت الهيجاء عن آل محمّد. ثم قال (عليه السّلام)
: «لَو كان رسول الله حيّاً
الصفحه ٢٢٧ : الربّ ربّنا وبئس العبيد أنتم ؛ أقررتم بالطاعة
وآمنتم بالرسول محمّد (ص) ، ثمّ إنّكم زحفتم إلى ذريّته
الصفحه ٢٣٤ : ؛ بين السّلة والذلّة ، وهيهات منّا الذلّة ، يأبي الله لنا ذلك ورسوله
والمؤمنون وحجور طابت وطهرت واُنوف
الصفحه ٢٣٥ : عَهَده
إليَّ أبي عن جدّي رسول الله ، فاجمعوا أمركم وشركاءكم ، ثمّ لا يكن أمركم عليكم
غمّة ثمّ اقضوا إليَّ
الصفحه ٢٣٦ : ترسه (٢)
وقد طأطأ برأسه ؛ حياءً من آل الرسول بما أتى إليهم وجعجع بهم في هذا المكان على
غير ماء ولا كلأ
الصفحه ٢٣٧ :
يُبشّر بالجنّة وهو
يسير إلى حرب ابن بنت رسول الله؟! (١).
فقال له الحسين (ع) : «لقد أصبت خيراً
الصفحه ٢٤٠ : حرم رسول الله!» (١)
فبكت النّساء وكثر صراخهن.
وسمع الأنصاريّان سعد بن الحارث وأخوه
أبو الحتوف
الصفحه ٢٤٢ : رسول الله (ص) في
غزاة غزاها بامرأة مقتولة ، فنهى عن قتل النّساء والصبيان.
(٣) تظلّم الزهراء (عليها
الصفحه ٢٤٤ : لا تُقبل (١).
حبيب بن مظاهر
فقال حبيب بن مظاهر : زعمت أنّها لا
تُقبل من آل الرسول وتُقبل منك يا
الصفحه ٢٤٥ : أخبار جدّه الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) مضافاً
إلى علمه بأنّه يُقتل يوم عاشوراء لَم يستطع أن ينوي