١٥ ـ الكنى والألقاب (تراجم).
١٦ ـ حاشية على الكفاية ـ للشيخ محمّد كاظم الخراساني (اصول).
١٧ ـ حاشية على المكاسب ـ للشيخ مرتضى الانصاري (فقه).
١٨ ـ نوادر الآثار (شؤون شتّى).
١٩ ـ يوم الغدير أو حِجّة الوداع (تاريخ).
١٠ ـ ولاؤه لأهل البيت (ع)
ليس أكبر ذخيرة من أن يحيا المرء ، بل ويموت على محبة أهل البيت (ع). وليس أنفس شيء يحرزه المرء حين تصفر الأكف ممّا يملكه لنفسه ، من حيازة محبتهم ، ويضمن شفاعتهم ، وتكون مثوبته في الدار الاُخرى أن ينزل منازلهم ، ويكون من المقربين إليهم. والناس كلهم ينشؤون على محبتهم وولائهم ، ولكن درجة تركّز هذه الصفة تتباين فيما بينهم ؛ فواحد يرضى من نفسه أن يحضر مجالسهم ، وآخر لا يرضى إلا أن يقيم لهم المجالس ، وآخر يرضى لنفسه أن يحضر او يرحل لزيارتهم في ضرائحهم ، وآخر ينشط لتهيئة الناس وربما ينفق لتهيئة الزائرين لحضور مشاهدهم (عليهم السّلام).
وسيدنا المترجَم له كانت تزدهيه هذه الألوان من النشاط كلها ، فقد نشأ وتربّى ووجد نفسه في بيت تكثر فيه المناسبات التي تعقد لآل البيت (عليهم السّلام). هكذا كان يرى جده (السيّد حسين) يجتمع الناس عنده ويتذاكرون ، بل ويلقون من نتاجاتهم الأدبية الشيء الكثير ، ووجد نفسه ـ رحمه الله ـ مفعمة بهذا الولاء فاستزاد منه ، وأخذ يتحين الفرص لإقامة المجلس حتّى لاولئك الذين شايعوهم وتابعوهم ، وعلوا صهوات الأعواد او ماتوا في ديار الغربة وتجرعوا كؤوس الردى صابرين ، والشواهد كثيرة على ذلك. وكتابه المخطوط (نوادر الآثار) فيه تلك القصائد التي كان يلقيها الشعراء الذاهبين ـ رحمهم الله ـ في مناسبات أفراحهم. وطريقة الإحياء عنده لا تكفي باقامة المجالس لهم ، بل الانصراف إلى نشر آرائهم ، وبيان طرائقهم في السلوك والحياة ، وقد مارس ذلك عن طريق المحاضرات التي يجمع عليها أهل المكاسب من إخوانه وأصحابه في أيام شهر رمضان. وهكذا كنت أرى البيت يمتلئ بهم ، ويتكرر البحث ليلة بعد ليلة ، ورمضاناً بعد رمضان. أمّا قلمه وراحته ووقته ، فشواهدها هذه